منتهى الصراحة... إثارة جدل

الاثنين 21 يوليو 2025 10:25 م

حاجة غريبة، وبصراحة منتهى البذاءة والرذيلة، عندما نصحو كل يوم على أرباب سوء لا يعرفون لغة راقية أو محترمة في التعامل مع الآخرين...
يسيئون للأفراد المقابلين لهم، سواء في الشارع، أو بالتعدي على الجيران، أو على ناس يطالبون بحقوقهم دون وجه حق.

وفي نهاية الأمر، إما أن يُسجنوا، أو يُطالبوا بدفع تعويضات بسبب قلة أدبهم وسوء أخلاقهم وتعاملهم...

نرى أيضًا نشر علاقات بين أشخاص، منهم من أُخذت له صورة في احتفال، وهو مدير شركة مع محبوبته، مما أثار السوشيال ميديا لتجعل صورتهم معًا "حديث الساعة"...
أولًا: هذه خصوصية يجب احترامها.
ثانيًا: لماذا التشهير؟
ثالثًا، والأهم: لماذا (ن. س.) الشخصية المعروفة يدافع عنهم بكل هذا الحماس؟

مما نراه أيضًا – للأسف الشديد – أحداث تخص المشاهير، منهم سارق لوحات، ويتم الدفاع عنهم فقط لأنهم مشاهير وليسوا من عامة الشعب.

ومنهم من يفتخر بالعُري والشذوذ في الصور والفيديوهات، ويطلقون على أنفسهم لقب "بلوجر" أو "فنانين وفنانات"...

كذلك نرى من يُفصح على الملأ عن علاقات غير سوية، مشبوهة بالضرب والسرقة والإهانة بين الزوجين، أو بمعناها الأدق: بين المنفصلين، تحت ستار كلمة "أزواج".

 

الانتخابات ودخول المجالس المحلية والشيوخ والنواب
تحية منا لكل شخص يترشح بنفسه...
لكن السؤال الذي يطرح نفسه لدينا – بل الأسئلة التي تدور في ذهن كل مواطن:

من أهمها:

* هل يتم انتخابك بسبب مقدرتك المالية، أم لقدرتك العقلية الهادفة لخدمة المواطنين والمجتمع؟

* ما هو برنامجك الانتخابي؟

* ماذا قدمت للمواطن ملموسًا على أرض الواقع؟

* لماذا يتم انتخابك ونحن ندرك جيدًا مدى نقص ثقافتك أو تعليمك أو علمك الذي من المفترض أن تُفيد به الآخرين؟

* هل ستفي بوعودك هذه المرة؟
 تم انتخابك سابقًا ولم تفِ بأي وعد...

لماذا يتم انتخابك مجددًا وقد انعدمت الثقة بيننا؟

سلبيات وسلبيات تتوالى علينا يوميًا كالصواعق التي تنهال على رؤوسنا من السماء...

هل من المعقول أن يتم يوميًا تسليط الضوء على الحوادث والقضايا اللاأخلاقية فقط؟
لماذا لا نُسلّط الضوء بكثرة على مظاهر النجاح والإبداع والنماذج المثالية في شتى المجالات؟
نتعلم منها، نرتقي بها، ونطوّر منها...

لماذا لا نلتفت إلى الثقافة وتعلم اللغات، والمشروعات التنموية والخدمية والاستثمارية التي تعود علينا بالنفع الشخصي والعام؟

لماذا نُركّز على الجوانب السلبية أكثر من النماذج الإيجابية المتاحة معنويًا وسلوكيًا؟
يجب أن نتبع مسار التطور، لا أن ننسخ ونقلد الآخرين.

كن ذاتك... ولن تكون غيرك.
دع عملك يتحدث عنك، دون إسفاف، ومن غير اتهامات بلا دليل أو إثبات ضد الآخرين.
كن متوازنًا، حكيمًا، ذا معرفة ودراية، حتى تصل إلى الهدف الصحيح، وتُعيد الحق وتنصر المظلوم.

في ظل هذا الزمن المخيف، ومع انفتاح عالم السوشيال ميديا...
كيف نحمي أنفسنا وأبناءنا من هذه التشوهات الخُلقية والأخلاقية؟

لذلك نعتبرها من أهم أسباب مساوئ المجتمع: **الجهل، الفقر، والمرض**...
يجب محاربة هذه الآفات، والقضاء عليها، دون تعاطف مفرط أو تبرير بسوء الظروف الاجتماعية.

**الجريمة هي جريمة، ويجب أن تُعاقب بما يناسبها.**
نحن دولة قانون وشريعة وتعليم وإبداع.
نحن الأمل في القادم لأبنائنا وأجيالنا القادمة، كي يكونوا الأفضل والأحسن.

ولذلك يجب علينا جميعًا إعادة بناء الأسرة، وهيكلتها داخل إطارها الصحيح، لنُعلّم أبناءنا القيم الدينية والأخلاقية،
ونزرع فيهم مبادئ الحق والخير والجمال، زادًا لهم في الحاضر والمستقبل.

فبالعلم والتدين والسلوك السليم، ما دمنا على قيد الحياة، صغارًا وكبارًا، سنسير نحو كل ما هو إيجابي وجاد ومفيد...
نحو الوعي، وبصيرة الضمير، ونهضة المجتمع.


 

التعليقات

الأكثر قراءة

كاريكاتير

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر