بعد اتهامات طالت مجتمعاً بأكمله.. دمشق تتدخل وتتبرأ: تصرفات الهجري فردية
في أول تعليق رسمي على ما يبدو أنها أزمة متصاعدة في السويداء، تدخلت الحكومة السورية على لسان وزير إعلامها، حمزة المصطفى، لتنفيذ ما يشبه عملية احتواء للغضب، مؤكداً أن التصرفات الصادرة عن الشيخ حكمت الهجري هي "فردية" ويجب عدم استخدامها "لتوصيم مجتمعات بأكملها".
وفي محاولة واضحة لنزع فتيل التوتر، نشر المصطفى على منصة "إكس" أن الحكومة تعمل بجهود حثيثة لمنع "التفتت الاجتماعي" و"إعاقة التدخلات الخارجية". وتأتي تصريحاته لتضع حداً فاصلاً بين الموقف الرسمي وموقف الهجري، في رسالة مباشرة مفادها أن دمشق لن تسمح بأن تُحسب تصرفات فردية على هوية جماعية.
وكشف الوزير عن سلسلة من الإجراءات التي تنفذها السلطات على الأرض، مشيراً إلى "إجلاء المدنيين بأمان، لا سيما من البدو"، وهو ما يلمح إلى طبيعة الأزمة العرقية أو الطائفية التي اندلعت. وأضاف أن السلطات تعمل على "مكافحة حملات التحريض" وتنسيق التحركات الأمنية "لمنع التصعيد"، مع استمرار المفاوضات للإفراج عن المحتجزين.
وشدد المصطفى على أن الإنصاف يتطلب التمييز بوضوح بين السلوك الشخصي والهوية الجماعية، في إشارة متكررة إلى أن الدولة لن تتهاون مع تحميل المسؤولية لطائفة بأكملها.
واختتم وزير الإعلام منشوره بنبرة تصالحية، مؤكداً أن ما تحتاجه سوريا الآن هو "نهج موحّد يضع التعافي فوق الانتقام، والحلول المشتركة فوق الانقسام"، في دعوة لطي صفحة الأزمة الأخيرة التي تسبب بها "تصرف فردي" كاد أن يشعل المحافظة.