العتر يدين القصف الإسرائيلي لسوريا وغزة: الدعم الأمريكي للإرهاب الصهيوني يجرّ الشرق الأوسط إلى فوهة
أدان الكاتب الصحفي المصري إبراهيم العتر، الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على محافظة السويداء جنوبي سوريا وقطاع غزة، واصفاً إياها بـ"الهمجية البربرية" التي تؤكد نهج الكيان الصهيوني القائم على الإبادة وانتهاك سيادة الدول.
وأكد العتر أن استمرار الكيان الإسرائيلي الدموي في ارتكاب المجازر وسط صمت دولي مريب، يعكس تحكّم اللوبي الصهيوني في قرارات المؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن، محذراً من أن هذا الصمت سيقود إلى فوضى عالمية مفتوحة.
وأشار العتر إلى أن تل أبيب تسعى جاهدة لزعزعة استقرار سوريا ومنعها من بناء جيش نظامي قوي، وهو ما يظهر بوضوح في تكرار العدوان على أراضيها، مشدداً على أن الهدف هو إبقاء المنطقة العربية في حالة تفكك دائم.
وانتقد العتر بشدة الدعم الأمريكي المطلق للجرائم الإسرائيلية، مشيراً إلى أن استخدام واشنطن المتكرر لحق الفيتو لحماية الاحتلال، يمثل ترسيخاً صريحاً للإرهاب الدولي، ويعكس ازدواجية المعايير الأمريكية في التعامل مع قضايا المنطقة.
ووصف الكاتب المصري الصمت العربي تجاه هذه الجرائم بأنه "عار تاريخي"، معبّراً عن أسفه لاستمرار بعض الأنظمة العربية في مسار التطبيع مع كيان وصفه بـ"النازي المجرم"، الذي يسعى للهيمنة على المنطقة العربية.
وفي سياق متصل، وجّه العتر انتقادات لاذعة لكل من الإمارات وقطر، متهماً إياهما بتقديم دعم مادي ولوجستي للولايات المتحدة والكيان الصهيوني ضد دول عربية وإسلامية، خدمةً لأجندات توسعية تضر بمصالح الأمة.
ودعا العتر إلى ضرورة توحيد الصف العربي، وتجاوز المصالح الضيقة، لمواجهة المشروع الإسرائيلي الذي تديره – حسب وصفه – "حفنة من الصقور النازيين في حكومة نتنياهو"، محذراً من تصعيد خطير نتيجة الانتهاكات المتكررة للمقدسات وجرائم المستوطنين، مما يزيد الاحتقان ويدفع بالشرق الأوسط إلى فوهة بركان.
وفي ختام تصريحاته، أعلن العتر دعمه الكامل لهجمات جماعة أنصار الله (الحوثيين) ضد إسرائيل، بما في ذلك إعلانهم فرض حصار جوي وبحري على الكيان، معتبراً ذلك "رداً مشروعاً على جرائم الاحتلال الممنهجة".