الدكتور رائد الخضر البديلي
في هزة عنيفة تضرب المجلس الانتقالي الجنوبي في عقر داره بمحافظة أبين، ألقى رئيس دائرة الفكر والإرشاد بمديرية خنفر، الدكتور رائد الخضر البديلي، بقنبلة من العيار الثقيل، معلنًا استقالته الصريحة والمباشرة من هيئة المجلس، وراميًا بالكرة في ملعب رئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي شخصيًا.
الاستقالة، التي جاءت كصرخة احتجاج مدوية، لم تكن مجرد انسحاب إداري، بل لائحة اتهام مباشرة بالفساد والتسيب والإهمال. ففي خطاب موجه إلى الزبيدي، كشف الدكتور البديلي عن تجاهل تام ومريب من قبل كافة هيئات وقيادات المجلس لشكاواه المتكررة.
وقال البديلي في رسالته التي كشفت حجم التجاهل الرسمي: "نحن تخاطبنا مع كل الجهات في المجلس الانتقالي الجنوبي من المحافظة إلى الأمانة العامة إلى الجمعية الوطنية ومعكم في الرئاسة عن فساد هيئة المجلس الانتقالي م/ خنفر، وكلها بمذكرات، ولا سؤال ولا جواب".
وأكد القيادي المستقيل أن صبره قد نفد، مشيرًا إلى أنه قدم استقالته أول مرة للأمانة العامة بتاريخ ٣٠ يونيو ٢٠٢٥، لكنها قوبلت بنفس جدار الصمت، مما دفعه إلى تصعيد الأمر وتقديم استقالته مباشرة إلى رأس الهرم في المجلس الانتقالي.
وتطرح هذه الاستقالة الفاضحة أسئلة خطيرة حول آليات مكافحة الفساد والشفافية داخل أروقة المجلس الانتقالي، وتكشف عن حالة من اللامبالاة تجاه الشكاوى المرفوعة من قياداته الميدانية. فهل سيرد اللواء الزبيدي على صرخة مسؤول "الفكر والإرشاد" أم سيُقابل هو الآخر بـ"لا سؤال ولا جواب"؟