أنس خطاب
أطلق وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، سلسلة من التحذيرات هي الأشد لهجة منذ توليه مهامه، واصفاً إياها بـ "التحذير الأخير" لفلول النظام السابق، حيث أكد أن سياسة ضبط النفس التي انتهجتها الوزارة لم تكن ضعفاً أو تهاوناً، بل هي تمسك راسخ بالقيم والأخلاق، ملوحاً بإنهاء أي محاولة للعبث بأمن البلاد واستقرارها ومطالباً الكف فوراً عن نهج التخريب.
وفي تدوينات حازمة عبر منصة "إكس"، خاطب الوزير من وصفهم بـ "الحمقى والمغفلين" الذين ربطوا مصيرهم بمجرمين فارين ومطلوبين للعدالة، مؤكداً أن وزارة الداخلية التي تعهدت منذ اليوم الأول بأن تكون ملجأً لكل مظلوم وصاحب حق، ستتحول إلى "سيف مسلط" على رقاب كل من يسعى لنشر الفوضى أو القتل، محذراً عصابات النظام البائد بأن عليهم انتظار "مصيرهم المحتوم" جراء إصرارهم على العبث.
وعلى صعيد التحول المؤسسي، كشف خطاب عن تغير جوهري في العقيدة الأمنية السورية؛ حيث أثبتت الوزارة عبر التنسيق مع مختلف المؤسسات والشعب أنها الدرع الحصينة في مواجهة التحديات. وأوضح أن الوزارة نجحت في تقديم صورة جديدة للأمن تهدف لحماية الناس لا ترويعهم، وذلك عبر إقرار مدونة سلوك قانونية تضبط العمل الأمني وتؤطره، ليتحول رجل الأمن والشرطة إلى خادم لأهله بعد سنوات كان فيها "مصدر الرعب" الذي يفر منه الجميع.
واختتم الوزير رسائله بالتأكيد على أن "سوريا الجديدة"، سوريا البناء والكرامة، لن تعود لحظة واحدة إلى الوراء بفضل سواعد أبطالها في كل الميادين، مشدداً على أن الدولة الجديدة هي الضامن الوحيد والفعلي للجميع في حفظ أمنهم وصون حقوقهم، لتطوي بذلك صفحة الماضي وتؤسس لمرحلة السيادة القانونية الكاملة.