وزير الداخلية حيدان: ضبط شبكة تهريب دولية في عدن تضم أجانب بينهم عناصر من حزب الله
كشف وزير الداخلية اليمني اللواء إبراهيم حيدان عن عملية أمنية نوعية نفذتها الأجهزة الأمنية في مطار عدن الدولي، أسفرت عن ضبط شبكة تهريب دولية تضم أجانب، بينهم سوريون وإيرانيون، متورطون في تهريب المخدرات ودعم ميليشيات الحوثي.
وأوضح الوزير، في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط، أن المتهمين حاولوا دخول اليمن بصفة "سياح" بعد توقف الرحلات عبر مطار صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين، مؤكداً أن التحقيقات أثبتت ارتباطهم بجهات خارجية تموّل أنشطة غير مشروعة في البلاد.
وأشار حيدان إلى أن محكمة يمنية أصدرت مؤخراً أحكاماً بالإعدام بحق ستة إيرانيين أدينوا بتهريب أطنان من المخدرات لتمويل الحوثيين، لافتاً إلى أن إيران تسعى منذ سنوات لتحويل اليمن إلى مركز عبور لتجارة المخدرات وتمويل حروبها في المنطقة.
وفي سياق التعاون الأمني، أكد الوزير أن الشراكة مع المملكة العربية السعودية تمرّ بـ"أفضل مراحلها"، مشيراً إلى أن التنسيق المشترك أسفر عن إنجازات بارزة، منها القبض على خلايا إرهابية، وتنفيذ عمليات ناجحة ضد تنظيمات متطرفة في المهرة، إضافة إلى إحباط عمليات تهريب واسعة للمخدرات والأسلحة.
كما كشف حيدان عن تفكيك عشرات الخلايا الحوثية في عدن وشبوة وحضرموت ومأرب خلال الأشهر الماضية، موضحاً أن آخر عملية نوعية أسفرت عن ضبط نحو 70 عنصراً جرى تجنيدهم لصالح الحوثيين.
وفي ملف مكافحة التهريب، أعلن الوزير عن ضبط سفينة إيرانية بالتعاون مع البحرية الباكستانية كانت تحمل شحنة ضخمة من المخدرات، إضافة إلى إحباط محاولة تهريب مصنع متكامل لإنتاج المخدرات عبر منفذ شحن إلى مناطق الحوثيين.
وشدد وزير الداخلية على أن مكافحة الإرهاب تمثل أولوية مطلقة للحكومة اليمنية، مؤكداً أن الجماعات الإرهابية تحاول التمركز في الجبال الوعرة بأبين وشبوة والبيضاء، فيما تستغل بعض المحافظات كغطاء لأنشطتها التجارية.
واختتم حيدان بالتأكيد على أن جماعة الحوثي تمرّ حالياً بـ"أضعف مراحلها"، مشيراً إلى أن الضربات التي استهدفت قياداتها أحدثت انقسامات عميقة داخل صفوفها، وأن استمرارها يعود إلى دعم أطراف خارجية تسعى لإطالة أمد الصراع.