تسريب جوازات سفر الوفد السوري: أزمة جديدة تعكس هشاشة العلاقات بين بيروت ودمشق
تسريب جوازات سفر الوفد السوري: أزمة جديدة تعكس هشاشة العلاقات بين بيروت ودأثار تسريب صور جوازات سفر عدد من المسؤولين السوريين، بينهم أعضاء وفود رسمية زارت بيروت مؤخراً، موجة استنكار واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المتورطين.
وتضمنت الصور المسرّبة بيانات شخصية حساسة مثل الأسماء، أرقام الجوازات، جهات العمل، وتواريخ الإصدار والانتهاء، ما كشف هويات بعض كبار موظفي وزارة الخارجية السورية، بينهم مدير إدارة التنمية الإدارية ومدير الشؤون العربية.
ورغم عدم وجود أدلة مباشرة على تزوير الجوازات أو التقاط الصور داخل مطار بيروت، اعتبر ناشطون أن التسريب يفضح آليات سفر المسؤولين السوريين، وسط اتهامات باستخدام جوازات جديدة لمهمات سياسية أو ترتيبات سرية مع جهات لبنانية. كما أُثيرت تكهنات حول ارتباط بعض هذه الوثائق بامتيازات خاصة أو قضايا أمنية وسياسية بين دمشق وبيروت.
وأطلق ناشطون وإعلاميون عبر منصات مثل X وفيسبوك دعوات لمساءلة كل من شارك في التسريب أو سهّل هذه العمليات، معتبرين أنها تهدد الأمن الوطني وتسيء إلى سمعة المؤسسات الرسمية السورية.
كما ارتفعت أصوات سياسية وإعلامية لبنانية وسورية تطالب بمراجعة شاملة للسياسات الحدودية وآليات منح جوازات السفر للمسؤولين وأسرهم، مع تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في ملابسات التسريب، والكشف عن أي شبكات فساد أو تواطؤ محتمل مع جهات داخلية أو خارجية.
ويرى مراقبون أن للتسريب أبعاداً سياسية تتجاوز البعد الأمني، خاصة في ظل التوترات الإقليمية الراهنة وانعكاسات العلاقات بين دمشق وبيروت على ملفات حساسة مثل قضية اللاجئين السوريين والتعاون الأمني.مشق