استقرار الريال اليمني يكشف خطة سعودية لتوحيد المؤسسات المالية بين عدن وصنعاء
كشفت مصادر سياسية واقتصادية مطلعة عن وجود تفاهمات غير معلنة بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي، تقف خلف الاستقرار المفاجئ في سعر صرف الريال اليمني في المحافظات المحررة، رغم غياب أي إصلاحات اقتصادية ملموسة أو تدفقات مالية جديدة.
وبحسب المصادر، فإن هذه التفاهمات تمثل خطوة أولى ضمن خطة سعودية تهدف إلى إعادة توحيد العملة اليمنية والبنك المركزي بين عدن وصنعاء، في إطار جهود المملكة للدفع نحو تسوية شاملة وفقًا لما يُعرف بـ"خارطة الطريق".
وتتضمن البنود المتفق عليها بين الطرفين، وفقًا للمصادر ذاتها، توحيد سعر الصرف بين صنعاء وعدن، وتجميد طباعة العملة الجديدة، إلى جانب فرض آليات رقابية مشتركة لضبط سوق الصرافة.
في المقابل، عبّرت مصادر جنوبية عن مخاوف من أن تؤدي هذه الخطوات إلى إعادة هيمنة صنعاء على المؤسسات المالية، وشرعنة النفوذ الاقتصادي للحوثيين قبل التوصل إلى حل سياسي نهائي. ودعت القوى الجنوبية إلى اتخاذ موقف سياسي واضح يحذر من تمرير أي اتفاق مالي دون موافقة الجنوب، ويشترط ضمانات دولية صريحة تحترم إرادة شعب الجنوب وحقه في تقرير مصيره.