صدمة سياسية: الانتقالي يتهم رئيسه الزبيدي ضمنياً بالفشل في حضرموت
في تطور سياسي لافت لا يخلو من المفارقة، وجّه المجلس الانتقالي الجنوبي، عبر هيئته الإدارية للجمعية الوطنية، اتهامات مباشرة إلى مجلس القيادة الرئاسي بالمسؤولية عن تدهور الأوضاع في محافظة حضرموت، محمّلاً بذلك ضمنياً رئيسه اللواء عيدروس الزبيدي، الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس القيادة وفي الوقت ذاته رئيس المجلس الانتقالي نفسه.
وجاء في الاجتماع الدوري للجمعية، المنعقد اليوم الأربعاء في العاصمة عدن، برئاسة علي عبدالله الكثيري، أن قيادة الدولة فشلت في تقديم حلول جذرية للأزمة المستفحلة في حضرموت، لا سيما الانهيار الكارثي في قطاع الخدمات وعلى رأسها الكهرباء، ما أدى إلى تصاعد الاحتجاجات الشعبية.
وفي خطوة غير مسبوقة، حمّلت الهيئة السلطة المحلية في حضرموت، بما فيها الأطراف المتصارعة، مسؤولية مباشرة عن هذا التدهور، لكنها لم تُبرّئ ساحة الزبيدي ومجلس القيادة من واجبهم في الإنقاذ، ما يعكس تصدّعًا سياسيًا داخل دوائر السلطة في الجنوب.
وأعربت الهيئة عن تضامنها الكامل مع المتظاهرين، معتبرة مطالبهم محقة ومشروعة، وداعية إلى الحفاظ على الطابع السلمي، مشيدة في الوقت ذاته بسلوك قوات الأمن والنخبة الحضرمية في التعامل مع المحتجين.
الاجتماع ناقش أيضًا تقارير متعلقة بالقطاع الصحي والملفات الحقوقية والإنسانية في العاصمة عدن، وسط أجواء مشحونة عكست حجم السخط المتنامي على الأداء الحكومي في المناطق المحررة.