حرب على الحدود.. تايلاند تفرض الأحكام العرفية وكمبوديا تقصف أهدافاً مدنية بالصواريخ
اندلعت مواجهات عسكرية عنيفة على الحدود بين تايلاند وكمبوديا، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، بينهم مدنيون، وأدى إلى موجة نزوح جماعية شملت أكثر من 135 ألف شخص، في تصعيد خطير لنزاع حدودي متوتر.
وأعلنت الأمم المتحدة، على لسان نائبة المتحدث باسم الأمين العام ستيفاني تريمبلاي، أن الأرقام الأولية تشير إلى نزوح ما يزيد عن 131 ألف شخص في تايلاند وأكثر من 4 آلاف في كمبوديا، فرارًا من القصف المتبادل.
وبدأت الاشتباكات المسلحة فجر أمس الخميس، 24 يوليو، بتبادل لإطلاق النار تطور سريعًا إلى قصف مدفعي. واتهمت تايلاند القوات الكمبودية باستخدام راجمات صواريخ "غراد" لاستهداف مناطق مدنية تايلاندية، وردّت القوات الجوية التايلاندية بشن غارة على مواقع عسكرية كمبودية.
وفي مواجهة هذا التصعيد، أعلنت قيادة الدفاع الحدودي التايلاندية فرض "الأحكام العرفية" في ثماني مقاطعات محاذية للحدود مع كمبوديا، في خطوة تعكس مدى خطورة الموقف.
يُذكر أن العلاقات بين البلدين شهدت تدهورًا حادًا منذ اشتباك حدودي وقع في 28 مايو الماضي، وأدى حينها إلى مقتل جندي كمبودي، ليمثل هذا التصعيد الأخير الحلقة الأكثر عنفًا في النزاع.