في تحول زلزالي.. أردوغان يتبنى الشرع أخاً عزيزاً ويتوعد: سندمر الممر الإرهابي الذي تسعى له إسرائيل ف
في انقلاب دراماتيكي على سياسة أنقرة التي استمرت لأكثر من عقد، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تحالف استراتيجي ودعم مطلق للقيادة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، متعهداً بمنع إسرائيل من تأسيس ما وصفه بـ"ممر إرهابي" في جنوب سوريا، ومطلقاً عليها وصف "دولة إرهاب لا تعترف بقانون".
في تصريحات نارية أعقبت اجتماعاً للحكومة التركية، كشف أردوغان عن عمق العلاقة الجديدة مع دمشق، واصفاً الزعيم السوري بـ"أخي العزيز" ومعرباً عن ثقته في "قيادته الحكيمة" و"فراسته" لتجاوز الأزمة. ولم يكتفِ بذلك، بل أفصح عن وجود "تواصل مستمر ودائم" بين الوزارات والأجهزة الأمنية التركية ونظيراتها السورية، في إشارة ترقى إلى مستوى التنسيق العسكري والأمني المشترك.
وقال أردوغان بلهجة لم تخلُ من تهديد: "ليعلم الجميع، أن الجمهورية السورية هي جارتنا، ولن نسمح لأي أحد بالمساس بوحدة أراضيها"، مضيفاً: "إسرائيل وسّعت عمليات البلطجة لتصل إلى جارتنا سوريا... إذا لم يتم إيقافها، فإنها لن تتردد في إشعال النيران في كل العالم".
وتأتي هذه التصريحات التي تمثل تحولاً استراتيجياً كاملاً، بعد اتصال هاتفي بين أردوغان والشرع عقب الغارات الإسرائيلية العنيفة قرب دمشق. ويرى مراقبون أن أنقرة ودمشق، اللتان كانتا على طرفي نقيض، وجدتا في التحركات الإسرائيلية عدواً مشتركاً دفع لإعادة تشكيل خريطة التحالفات في المنطقة بسرعة قياسية، محولاً سوريا من ساحة صراع بالوكالة إلى حليف محتمل في وجه ما وصفه أردوغان بـ"العدوانية الإسرائيلية".