بينما يتوعدون بالتصعيد المستمر.. مسيرة الضالع تتهم قوى جنوبية بـ بيع الوهم وتصف الشرعية بـ الاحتلال
في تصعيد خطابي لافت، هاجم منظمو مسيرة حاشدة شهدتها محافظة الضالع اليوم الخميس، ما وصفوها بـ"قوى محسوبة على الجنوب" متهمين إياها بـ"بيع الوهم والسراب" للشعب الجنوبي منذ عام 2015، والعمل لمصالحها الخاصة على حساب تضحيات الشعب.
وفي بيان ناري صدر عن المسيرة، التي دعا إليها المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي بقيادة صلاح الشنفرة، وجهت اللجنة المنظمة اتهامات مباشرة لتلك القوى بالسعي لإعادة "إخضاع الجنوب وتبعيته لباب اليمن" تحت مسميات جديدة، والترويج لمشاريع "تنتقص من حق شعبنا في استعادة دولته".
وأكد البيان، الذي حصلت "جنوب العرب" على نسخة منه، على التمسك المطلق بخيار "التحرير واستعادة الدولة كاملة السيادة"، رافضاً بشكل قاطع "كل الحلول الترقيعية" وما أسماه "محاولات إعادة إنتاج الوحدة اليمنية المنتهية".
ووجه البيان رسالة شديدة اللهجة إلى من وصفهم بـ"إعلاميين مطبلين"، متهماً إياهم بتكرار شعارات التبعية لـ"شرعية الاحتلال المنتهية والمتهالكة"، والترويج لكذبة أن "تحرير الجنوب واستقلاله يأتي بعد تحرير صنعاء من الحوثي"، مؤكداً أن "صنعاء لا ولن تتحرر"، وأن هذا الشعار ما هو إلا وسيلة لإبقاء الجنوب تابعاً لسلطة لا تملك من أمرها شيئاً، حسب نص البيان.
وثمنت اللجنة المنظمة الحشود الجماهيرية التي توافدت إلى الضالع، معتبرة إياها دليلاً على إصرار الشارع الجنوبي على استكمال مسيرة النضال. كما وجهت شكراً خاصاً للقائد صلاح الشنفرة، مشيدة بثباته على "هدف التحرير والاستقلال ورفضه للمناصب الرخيصة والحقائب الوزارية الوهمية".
واختتم البيان بالدعوة إلى "الاستمرار بالعمل الثوري والتصعيد المستمر" كسبيل وحيد لإفشال ما وصفها بـ"مخططات الشرعية الساعية لإخضاع الجنوب وإرجاعه إلى بيت الطاعة لعصابة سبعة سبعة"، في إشارة إلى حرب صيف 1994.