في لقاء مع سفراء أوروبا.. العليمي يلقي بقنبلة "اغتيال المبعوث الأممي".. وتفاصيل الزمان والمكان في عل
في محاولة لقلب الطاولة على الحوثيين وحشد دعم دولي متناقص، ألقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، بقنبلة إعلامية من العيار الثقيل، كاشفاً أمام سفراء أوروبيين عن محاولة حوثية لاغتيال المبعوث الأممي، في قصة مثيرة لم يحدد لها زماناً أو مكاناً.
خلال لقائه في قصر معاشيق بعدن مع دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي وفرنسا وهولندا وألمانيا، استخدم العليمي الورقة الأكثر خطورة، زاعماً أن أجهزته الأمنية ضبطت خلية كانت تسعى لاغتيال هانس غروندبرغ داخل مناطق سيطرة الحكومة. يأتي هذا "الكشف" الدراماتيكي في سياق مطالبة يائسة للاتحاد الأوروبي بتصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية".
وبحسب الرواية الرسمية، فإن هذه "الخلية الخارقة"، التي لم يُكشف عن تفاصيلها، مسؤولة أيضاً عن اغتيال موظف في برنامج الغذاء العالمي وقائمة طويلة من الجرائم الأخرى، في سردٍ بدا وكأنه يجمع كل أوراق الإدانة في سلة واحدة لتقديمها للغرب.
المفارقة أن هذا الإعلان عن اختراق أمني بهذا الحجم يأتي في الوقت الذي يحاول فيه العليمي إقناع العالم بقدرة حكومته على تأمين المناطق المحررة، ليكشف بنفسه عن هشاشة الوضع الأمني الذي كاد أن يودي بحياة أرفع دبلوماسي أممي في البلاد.
واستكمل العليمي الصورة القاتمة بربط هذه المحاولة المزعومة بهجمات البحر الأحمر، وشبكات تهريب المخدرات، والحرب الاقتصادية، في محاولة واضحة للقول إن ما يواجهه ليس تمرداً داخلياً، بل "تهديد عابر للحدود" يستوجب تدخلاً دولياً حازماً.
وبينما جدد العليمي التزامه بالسلام، يبقى سؤاله الحقيقي موجهاً للغرب: هل ستكون هذه القصة، بتفاصيلها الغائبة، كافية لإقناعكم بعزل الحوثيين وتصنيفهم إرهابيين؟ أم أنها ستظل مجرد تصعيد كلامي في حرب أنهكت الجميع؟