بكلمات حاسمة.. علاء مبارك يرد على "حذف" والده من جدارية المترو: "نترفع عن الصغائر"
بكلمتين فقط، أشعل علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، جدلاً واسعاً، واضعاً حداً لما اعتبره محاولة "صغيرة" لتجاهل تاريخ والده، وذلك رداً على استبعاد صورة "أبو علاء" من جدارية لرؤساء مصر داخل إحدى محطات مترو الأنفاق، المشروع الذي يُعتبر أحد أبرز إنجازات عهده.
القصة بدأت عندما نشر مدون على منصة "إكس" صورة للجدارية، منتقداً غياب الرجل الذي "أنجز هذا المشروع العظيم"، لتأتي إجابة علاء مبارك القصيرة والحاسمة التي اعتبرها كثيرون أقوى من خطابات مطولة، حيث علّق قائلاً: "نترفع عن الصغائر".
هذا الرد الهادئ في ظاهره، فجّر عاصفة من التعليقات التي انقسمت بين فريقين. الفريق الأول رأى في استبعاد صورة مبارك تزويراً للتاريخ وإجحافاً بحق رئيس حكم البلاد لثلاثة عقود، مؤكدين أن "التاريخ حقائق وليس مجرد صور"، وأن "أي طفل مصري يعرف أن المترو من إنجازات مبارك".
أما الفريق الآخر، فقد قدم رواية مضادة كشفت عن التباس كبير، حيث أشاروا إلى أن الجدارية تحمل بوضوح عبارة "قناة السويس الجديدة" (New Suez Canal)، وهو المشروع الذي لا يمت لعهد مبارك بصلة. وتساءل معلقون بتهكم: "ما علاقة أبو علاء بقناة السويس الجديدة؟"، ليحولوا دفة النقاش من اتهام بالتجاهل المتعمد إلى خطأ في فهم سياق الجدارية من الأساس.
وبينما حاول علاء مبارك الترفع برده عن "صغائر الأمور"، فإنه وضع دون قصد عدسة مكبرة على الصراع الدائر حول الذاكرة التاريخية في مصر، وكيف يمكن لصورة واحدة، سواء كانت حاضرة أو غائبة، أن تعيد فتح سجلات الماضي وتثير جدلاً وطنياً حول من يستحق التكريم ومن يطويه النسيان.