الحوثيون يقتحمون منازل بصنعاء ويعتقلون فتيات في حملة ترويع جديدة تتجاوز القانون والأعراف
في انتهاك صارخ للقانون والأعراف اليمنية، أقدمت ميليشيا الحوثي على شن حملة اعتقالات جديدة استهدفت فتيات في العاصمة صنعاء، حيث داهمت منازلهن مساء الجمعة، واقتادتهن إلى جهة مجهولة، في مشهد أثار حالة من الذعر والهلع بين الأهالي.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن والدة إحدى الفتيات المعتقلات أبلغت عن قيام عناصر حوثية باقتياد ابنتها ومجموعة من صديقاتها من منازلهن إلى أحد أقسام الشرطة الخاضعة لسيطرة الميليشيا.
وأكدت المصادر أن عملية المداهمة والاعتقال تمت بطريقة وحشية، حيث لم تبرز القوة أي أوامر قضائية أو مذكرات توقيف من النيابة، وفي خرق سافر للعادات والتقاليد اليمنية، تمت المداهمة دون وجود أي شرطة نسائية، وهو ما يعتبر مساساً مباشراً بحرمة البيوت وكرامة النساء.
وتأتي هذه الجريمة لتضاف إلى السجل الأسود للميليشيا، وتؤكد استمرار ظاهرة الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري التي تستهدف النساء والفتيات في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها منذ بدء الانقلاب.
وقد أثارت الحادثة موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها ناشطون دليلاً جديداً على أن صنعاء تحولت إلى سجن كبير، لا أمان فيه لأحد، وأن الميليشيا تستخدم أجهزتها الأمنية كأداة لترويع المجتمع وقمع أي صوت معارض، حتى لو كان صوت فتاة في منزلها.