الجعدي يشن هجوماً عنيفاً: أخطر أعدائنا ليسوا في الجبهات بل من يبيعون الوهم للناس
في هجوم سياسي لافت، أعاد القيادي البارز فضل الجعدي تعريف مفهوم "العدو"، موجهاً سهام نقده ليس إلى الخصوم التقليديين، بل إلى من وصفهم بـ"بائعي الوهم" الذين يستخدمون الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لتزييف الواقع وخداع الناس.
وفي منشور نُشر على منصة "إكس" وأثار تفاعلاً واسعاً، حذر الجعدي من أن الخطر الأكبر على أي قضية وطنية لا يأتي من الخارج بالضرورة، بل من الداخل. وقال: "أخطر عدو للقضايا هو ذاك الذي يحاول بيع الوهم للناس عن طريق مقال حماسي مليء بالكذب، أو تغريدة تحمل من المبالغات ما لا يستوعبه عقل، أو تحليل صحفي يتناقض مع ما هو على الواقع".
واعتبر الجعدي أن هذه الممارسات، التي تعتمد على إثارة الحماس الزائف والتلاعب بالمشاعر، تشكل خيانة مباشرة لثقة الناس وتعيق قدرتهم على فهم حقيقة ما يجري.
وشدد القيادي السياسي على أن الحل الوحيد لمواجهة هذا "الخطر الداخلي" يكمن في الشفافية المطلقة. ودعا إلى ضرورة "مصارحة الناس بالحقائق كما هي"، مؤكداً أن إدراك الشعوب لحجم التحديات والمخاطر الحقيقية هو الأساس الصلب لبناء وعي جمعي قادر على اتخاذ القرارات الصائبة ودعم قضاياه بتبصر لا باندفاع عاطفي.