قلق في تل أبيب: هل أصبحت مدافع الليزر الصينية بيد الجيش المصري؟
تسود حالة من القلق داخل الأوساط العسكرية والأمنية الإسرائيلية، بعد تقارير عن امتلاك الجيش المصري لأنظمة دفاع جوي صينية متطورة، على رأسها "مدافع الليزر" المصممة لتحييد الطائرات بدون طيار والتهديدات الجوية منخفضة الارتفاع.
وفي تقرير نشره موقع "ناتسيف نت" العبري، تساءلت مصادر إسرائيلية عما إذا كانت أنظمة الليزر الصينية من طراز LW30 وLW60، وربما حتى الجيل الأحدث Laser Arrow 21، قد وصلت فعلياً إلى قواعد الجيش المصري وبدأ استخدامها تشغيلياً.
وأشار التقرير إلى رحلة غامضة لطائرة نقل صينية من طراز Il-76MF المعروفة برمز التتبع "SUBTX"، والتي أقلعت من مصر إلى الصين مروراً بباكستان، قبل أن تعود فجأة إلى الأراضي المصرية دون إعلان رسمي، ما أثار موجة تكهنات بشأن طبيعة الشحنة التي حملتها.
ورغم عدم وجود تأكيد رسمي، رجحت مصادر عبرية أن تكون الرحلة قد شملت نقل أنظمة دفاعية متقدمة، في ظل تقارير عن اهتمام مصري متزايد بتحديث قدراته الدفاعية واعتماد أنظمة طاقة هجومية مرنة ومنخفضة التكلفة.
وأضاف الموقع أن هذه التحركات تأتي ضمن خطوات أوسع تتخذها القاهرة للابتعاد عن الاعتماد الحصري على الشركاء الغربيين، متجهة نحو تعزيز شراكتها العسكرية مع بكين، لا سيما بعد مشاركة مصر في مناورات جوية استراتيجية مع الصين تحت عنوان "نسور الحضارة 2025"، والتي شهدت مشاهد رمزية لطائرات صينية تحلق فوق أهرامات الجيزة.
وأكد التقرير أن الممر الجوي عبر باكستان يكتسب رمزية خاصة في ظل ما وصفه بـ"تشكل محور غير غربي ثلاثي الأبعاد" يجمع مصر وباكستان والصين في مجالات الأمن والدفاع واللوجستيات، وهو ما ينذر بتحولات إقليمية لا يمكن لإسرائيل تجاهلها.
واختتم الموقع العبري تقريره بالتنبيه إلى أن إدماج مصر لهذه الأنظمة الليزرية المتقدمة قد يشكل نقطة تحول استراتيجية في عقيدتها الدفاعية، في لحظة حرجة تشهد فيها المنطقة إعادة رسم لتحالفاتها العسكرية الكبرى.