فاجعة تهز فاس: انهيار مبنى "آيل للسقوط" يدفن 9 أشخاص تحت الأنقاض والسلطات تستنفر
شهدت مدينة فاس المغربية، اليوم الجمعة، كارثة مأساوية إثر انهيار مبنى سكني، مما أسفر عن مصرع تسعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة، وفق ما أفادت به مصادر مغربية رسمية.
وتقع المدينة التاريخية، التي تبعد حوالي 200 كيلومتر شرق العاصمة الرباط، تحت وقع الصدمة بينما تواصل فرق الإنقاذ جهودها الحثيثة.
وأصدرت السلطات المحلية بمدينة فاس بياناً أكدت فيه أنها "اتخذت كافة التدابير اللازمة" فور وقوع الحادث، مشددة على استمرار "عمليات البحث والتمشيط الدقيق تحت أنقاض العمارة المنهارة للتأكد من عدم وجود ضحايا أو مصابين آخرين".
المفارقة المؤلمة تكمن في أن البيان الرسمي أشار إلى أن البناية المنهارة "كانت ضمن الأبنية الآيلة للسقوط، وكانت موضوع أوامر بالإخلاء". هذا التصريح يفتح الباب أمام تساؤلات حول أسباب عدم إخلاء المبنى بشكل كامل وفعال قبل وقوع هذه الفاجعة، رغم التحذيرات المسبقة.
ولم يتضمن البيان تفاصيل إضافية حول توقيت صدور أوامر الإخلاء أو الإجراءات التي تم اتخاذها لضمان تنفيذها، تاركاً العديد من الأسئلة عالقة في ظل هذه الخسارة الفادحة في الأرواح.
وتعمل فرق الطوارئ والدفاع المدني في ظروف صعبة، أملاً في العثور على ناجين محتملين أو انتشال جثامين باقي الضحايا من تحت الركام، فيما تم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.