في ظل انهيار الخدمات.. ناشطون وخبراء جنوبيون يطالبون اللواء الزبيدي بالافصاح عن مصير موارد الدولة

طالب خبراء اقتصاديون وناشطون جنوبيون اللواء عيدروس الزبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس اللجنة العليا للموارد المالية بالجمهورية، بعقد مؤتمر صحفي يوضح فيه للمواطنين أين تذهب موارد الدولة في ظل الانهيار الاقتصادي المتسارع وعدم توفير الخدمات، وفي مقدمتها وقود الكهرباء التي تسببت بخروجها عن الخدمة في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة.

وجاءت هذه المطالبات عقب وصول اللواء الزبيدي إلى العاصمة عدن من زيارة عمل خارجية.

وطالب الجنوبيون الزبيدي بكسر حاجز الصمت، وعدم جعل نفسه "حصان طروادة" للفاسدين لنهب ثروات البلد وتعذيب الشعب.

وأشار الجنوبيون إلى أن توفير الخدمات للمواطنين كانت أولى الخطوات التي أعلن عنها المجلس الانتقالي وتعهد بتوفيرها للعاصمة عدن وباقي محافظات الجنوب أثناء قبوله الشراكة بحكومة المناصفة والمجلس الرئاسي الذي ينتمي أغلب نوابه للمجلس الانتقالي.

بالإضافة إلى وزير الكهرباء في الحكومة من حصة الانتقالي، وكذلك الخدمة المدنية والنقل وكان آخرها تعيين اللواء عيدروس رئيساً للجنة العليا للموارد المالية، وعقد عقب قرار تعيينه عدة اجتماعات مع الجهات المعنية بالحكومة. ومع ذلك لم يعلن عن أي مؤتمر صحفي بذلك باعتباره المسؤول الأول عن الموارد وبقرار جمهوري.

وأكد الجنوبيون أن المجلس الانتقالي قد أعلن في أكثر من بيان أن قبولهم الشراكة بالحكومة الشرعية هي من أجل توفير الخدمات للمواطنين، واستتباب الأوضاع الاقتصادية والخدمية، والحفاظ على العملة، وتحسين أوضاع الكهرباء. كل ذلك الوعود لا تعفيه عن تحمل المسؤولية أمام شعبه ووطنه الذي يعتبر شريكاً فاعلاً في الحكومة، وقيادته مسؤولة عن موارد الدولة.

وأضاف الجنوبيون: إن ملف الخدمات هي مسؤولية الحكومة والمجلس الانتقالي باعتبارهما شركاء فيها، ولا مجال للهروب من مصارحة الشعب وكشف الحقيقة حتى يعرفوا أين تذهب مواردهم، ومن هي الجهة التي تقوم بتعذيبهم باستخدام ملف الخدمات كعقاب جماعي يستهدف عدن وأبنائها إلى جانب محافظات الجنوب الأخرى.