زاد الغضب على الغضب

الاثنين 23 أكتوبر 2023 6:27 م

في يوم يشتد الألم على الألم، حينئذ يزداد المسلم صبرا على الصبر و يقينا و توكلا بالله على بالبلاء و يدرك أن كلما ضاق الأمر قرب الفرج. فمجزرة مستشفى المعمداني بغزة تزيد صمودا لأهلها و تفكيرا لأهل المعمورة قاطبة فإذا جاوز الظالمون المدى فحق الجهاد وحق الفدى و أصبح فرض عين على كل مسلم و مسلمة.

في هذه الصورة المؤلمة يذكرني بيتان للشاعر العراقي
"لَا الْيَأسُ ثَوْبي وَلَا الأحزان تَكْسِرُني - جُرْحَي عَنِيدٌ بلَسْعِ النَّارِ يَلْتَئِمُ
اِشرب دمُوعك وأجرع مُرَّهَا عَسَلًا - يغزو الشُّموعَ حَريقٌ وهِيَ تَبتَسِمُ"
فإذا زاد الظلم و قلٌ الناصر، فيقول المثل الشعبي " لا تستهم من الهم و لا تطمع بالخير ديما الفلك ما هو مصمر و الأيام ما هي أمديمة". على مر الأزمنة دائما يصدم الصهاينة و تفكك حيلتهم و مَنْ يتدبر كتاب الله تكون له الصورة الحقيقة التي لا ريب فيها عن تصرفاتهم و أخلاقهم و أيضا مَنْ يأمنهم و يشاركهم فهو ضال لا محالة في أخر المطاف و خاسر في كل الأحوال لأن الله وعدهم بالغضب و الضلالة.

يقول ديفيد هيلبرت " من أشد أنواع  الظلم، أن يلعب الظالم دور ضحية و يتهم المظلوم أنه ظالم".  كم هو صعب الوضع على غزة الشهيدة و كم هي نفوس أهلها متمسكة و عازمة على النصر بإذن الله و قوته و مَنْ يتوكل على الله فهو حسبه.

أصبح واضحا من خلال الرسالة المفتوحة الموجهة من شعوب و مجتمعات العالم قاطبة بمختلف اديانها و انتماءاتها وظهور قوى الشر و الغطرسة في المعمورة  على إثر العدوان في غزة بفلسطين أن الظلم و الكراهية و الغطرسة لم و لن يعد لهما وجود حاليا و مرفوض كليا و بأي شكل من الأشكال و يحل محلها السلم و الأمان على مستوى كل الكرة الأرضية ولا يمكن أن يمتلكها أحد بمفرده ليفسد فيها.

و قد اقتنع العالم اليوم بالحقيقة عبر ما يشاهده ما الذي كان مخفي عليه و مضلل و ظهر له سلوك و تصرفات الصهيونية الماسونية مقارنة مع الطبيعة البشرية و ما تطبقه على المجتمعات و الشعوب. طالما حذر الإسلام من هذه الفئة و أكد بانها سبب كل فتنة و بلاء في الكون و شتتها الله و غضب  عليها نتيجة أعمالها، و منذ تكوّن كيان في فلسطين لم تجد هذه المنطقة استقرارا و لا أمنا.

التعليقات

الأكثر قراءة

كاريكاتير

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر