أدلة جديدة على تورط إخوان تونس في اغتيال بلعيد والبراهمي

كشفت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، الأربعاء، عن تورط حركة النهضة الإخوانية في اغتيال الزعيم اليساري والقائد القومي عام 2013.

وقالت هيئة الدفاع عن التونسيين الزعيم اليساري شكري بلعيد والقيادي القومي محمد البراهمي إن حركة النهضة الإخوانية لها علاقة بالأسلحة التي تم اغتيل بها بلعيد والبراهمي. 

وأوضحت الهيئة، في ندوة صحفية عقدت اليوم الأربعاء، أن “آلاف الملفات المتعلقة بالإرهاب والجرائم الإرهابية وقفت عليها جهات مقربة من حركة النهضة كانت في مكتب قاض يدعى البشير العكرمي وهو مقرب من القيادي الإخواني نور الدين البحيري.

وأوضح أنور الباسطي ،عضو الهيئة، أن السلطات التونسية تحت حكم الإخوان لم تتخذ أي قرار لمنع الاغتيال ومحاسبة القاضي بشير العكرمي، معتبرا أن "نتيجة كل ذلك هي تعويم القضية وتحويل الأنظار وإنقاذ البشير العكرمي".

من جانبه قال رئيس هيئة الدفاع المحامي رضا الرداوي إن الوثائق التي حصلت عليها هيئة الدفاع كشفت عن أن المجموعات الإرهابية لاذت بالفرار في بعض الجبال بالأراضي التونسية تحت غطاءين أحدهما سياسي رئيسه موجود في البرلمان ( راشد الغنوشي ) والآخر قضائي رئيسه القاضي بشير العكرمي.

وكانت هيئة الدفاع عن شكري بلعيد والبراهمي قدمت الأدلة الكافية منذ شهر فبراير/شباط 2019تثبت فيها تورط راشد الغنوشي في الوقوف وراء عمليات الاغتيال السياسي في تونس سنة 2013

كما تمت دعوة الغنوشي إلى نيابة مكافحة الإرهاب في تونس منذ عام للاستماع إلى أقواله في قضيتي الاغتيال دون تقديم تهمة واضحة في هذا الجانب.

بدوره ،أكد الرداوي أن "العكرمي" وجه تهديدات لرئيسة مجلس القضاء بتونس مفادها أنه لديه ملفات فساد تورط بعض أعضاء المجلس، وتحت هذا التهديد تتجه الأمور نحو تبرئته مما وجه إليه.

وتابع: "هذا التهديد مضمن في تقرير تفقدية وزارة العدل، ولإيجاد مخرج للعكرمي تم التعتيم على التقرير وإخفائه عن وكيل الجمهورية الجديد للمحكمة الابتدائية بتونس وعن أعضاء المجلس الأعلى للقضاء وذلك في محاولة لإرجاعه إلى مهامه من أجل إبقاء تونس تحت سيطرة الإرهاب واستمرار ارتهانها للمجموعات الإرهابية."

وأكد أن أكثر من 20 ألف إرهابي يجولون في تونس دون محاسبة تحت حماسة وحراسة "الغطاء القضائي" الذي يمثله بشير العكرمي، مضيفا أن " يجب سحب الغطاء القضائي من تحت أقدام المجموعات الإرهابية بداية من اليوم وسنعمل على ذلك من خلال جملة القرارات التي اتخذتها لجنة الدفاع عن الشهيدين".