الحشد الشعبي ينظم تشييعا رمزيا لقتلى الغارة الأمريكية
نظمت هيئة "الحشد الشعبي" بالعراق، الثلاثاء، تشييعا رمزيا لـ 4 من عناصرها قضوا قبل يومين، في غارة أمريكية على الحدود العراقية السورية.
والأحد، أعلن فصيل كتائب "سيد الشهداء" التابع للحشد الشعبي، مقتل 4 من عناصره في هجوم جوي أمريكي استهدف موقعهم غربي البلاد، في وقت أكدت فيه وزارة الدفاع الأمريكية أن غاراتها جاءت "ردا على هجمات بطائرات مسيرة شنتها فصائل مدعومة من إيران" على منشآت لها بالعراق.
وأقيمت مراسم التشييع الرمزي في منطقة "الجادرية" وسط العاصمة بغداد بحضور مئات المقاتلين والقادة، وفق مراسل الأناضول.
ومن بين من شاركوا في المراسم رئيس هيئة "الحشد الشعبي" فالح الفياض، والقيادي البارز هادي العامري، ومستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي، إضافة إلى رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي.
ورفع المشيعون صور المقاتلين الأربعة الذين قضوا في الغارة الأمريكية.
كما رفع المشيعون لافتات من قبيل "الاستهداف الأمريكي يندرج ضمن محاولات إضعاف العراق وضرب عناصر قوته" و "استهداف الحشد الشعبي يجب أن يسرع بإخراج وإجلاء كافة القوات الأجنبية (من العراق)".
يذكر أن جثامين القتلى الأربعة دفنت، الإثنين، بمراسم تشييع خاصة أقامها ذويهم في مناطق متفرقة من البلاد.
ولاقت الغارة الجوية الأمريكية إدانات من الحكومة والجيش العراقيين و"الحشد الشعبي" من ضمنها فصائل مقربة من إيران توعدت بالانتقام للهجوم، وفق بيانات.
وفي الأشهر الأخيرة، زادت وتيرة هجمات صاروخية وأخرى بطائرات مسيرة تحمل متفجرات تستهدف السفارة الأمريكية وقواعد عسكرية عراقية تستضيف جنود التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وتتهم الولايات المتحدة فصائل عراقية مقربة من إيران ضمن "الحشد الشعبي" بالوقوف وراء الهجمات.