القدس
دعت "رابطة علماء فلسطين"، الإثنين، الفلسطينيين إلى "النفير العام" في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة للتصدي لـ"مسيرة الأعلام".
جاء ذلك في بيان للرابطة عشية "مسيرة الأعلام" التي من المقرر أن يشارك فيها آلاف المتطرفين اليهود بالقدس، لإحياء ذكرى وقوع المدينة تحت السيطرة الإسرائيلية.
وقالت الرابطة: "ندعو أهلنا في القدس والداخل الفلسطيني إلى النفير العام والتواجد في البلدة القديمة لحمايتها من العدوان السافر، الذي تشكله هذه المسيرة والتصدي لها بكل قوة".
وأضافت أن "مسؤولية الدفاع العملي الميداني عن القدس ومقدساتها في وجه هذه المسيرة تقع على عاتق المسلمين جميعا في أقطار الأرض ومعهم المقدسيين والفلسطينيين في الضفة وغزة وفلسطينيي الداخل وكل من يستطيع الوصول إليها".
وتابعت أن "إصرار المستوطنين المتطرفين على إقامة مسيرة الكراهية والعنصرية في هذا التوقيت بالذات، يحمل أهدافا سياسية تسعى الحكومة الصهيونية لتحقيقها، خاصة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة للاحتلال".
وأكدت الرابطة على "دور علماء الأمة وأصحاب الفكر والرأي في مواجهة هذه المسيرة الإجرامية".
وكانت الشرطة وافقت على طلب منظمات اليمين الإسرائيلية تنظيم مسيرة بالقدس الشرقية يتم خلالها رفع الأعلام الإسرائيلية.
وكان من المقرر أن تنظم المسيرة الشهر الماضي، بمناسبة ذكرى احتلال القدس الشرقية وفق التقويم العبري، ولكن جرى تأجيلها إثر العدوان على غزة.
ورفضت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر طلب منظمات اليمين الإسرائيلية تنظيمها الخميس الماضي، ولكن تحت ضغط رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو تمت الموافقة على تنظيمها الثلاثاء.
وتتضمن المسيرة رقصة بالأعلام الإسرائيلية في ساحة باب العامود، إحدى بوابات بلدة القدس القديمة.
ووجه نشطاء فلسطينيون دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للاحتشاد في باب العامود بالتزامن مع المسيرة الاستفزازية.
وكان مسؤولون وأحزاب فلسطينية حذروا من تبعات السماح بهذه المسيرة محملين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تداعياتها.