أحد مخيمات النازحين قرب الموصل
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة بالتنسيق مع حكومة العراق، اليوم الاثنين، اكتمال أعمال الجولة الأولى من عمليات العودة الطوعية الميسرة للنازحين داخليا في حالات النزوح التي طال أمدها.
وأشارت إلى أن المرحلة الأولى انطلقت يومي 19-20 يوليو الجاري، حيث تلقت أكثر من 50 أسرة دعما للعودة من مخيم "عامرية الفلوجة" إلى مناطقهم الأصلية في محافظة الأنبار.
من جهتها، قالت وزيرة الهجرة والمهجرين في العراق، إيفان فائق جبرو، الأحد، "أود أن أشكر جميع الذين ساهموا في هذا المشروع، وأعادوا بناء المنازل التي دمرت خلال احتلال داعش، وأعادوا البسمة إلى وجوه الأطفال الذين عانوا من محنة النزوح".
وأضافت: "وزارتنا عازمة على إنهاء النزوح في أقرب وقت ممكن، لكن هذا الهدف لن يتحقق ما لم نتغلب على العقبات التي تحول دون عودة العائلات النازحة".
وعملت المنظمة الدولية للهجرة في العراق بشكل وثيق مع وزارة الهجرة والمهجرين ومديرية مكافحة الألغام والسلطات المحلية في الأنبار.
بدوره قال محافظ الأنبار، علي فرحان: "ستستفيد العديد من العائلات النازحة التي تعيش في المخيمات من هذا البرنامج وسوف تشجع العائلات النازحة الأخرى على العودة إلى مناطقهم الأصلية. ومن أجل طي صفحة هذه الفترة المؤلمة في تاريخ الأنبار، يجب أن نستمر في إيجاد حلول طويلة الأمد للنازحين".
وأكد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق، جيرارد وايت بهذا الخصوص: "عملية الدعم الفعالة المقدمة للعائلات النازحة لغرض مغادرة المخيمات بأمان والعودة إلى مناطقها الأصلية، تمثل علامة بارزة في الطريقة التي يمكن بها للمجتمع الدولي ان يعزز جهود الحكومة لمساعدة النازحين".
ومن المتوقع أن تصل المرحلة التجريبية الحالية من هذه المبادرة التي تنظم بشكل وثيق مع الحكومة العراقية، إلى ما يقرب من 2400 أسرة نازحة مسجلة لتلقي دعم مماثل في محافظتي الأنبار ونينوى.