فوتشيتش: تركيا تُسلّح كوسوفو لإحياء الإمبراطورية العثمانية
اتهم الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، تركيا بانتهاك ميثاق الأمم المتحدة والقرار الدولي رقم 1244، على خلفية ما وصفه بـ"استمرار أنقرة في تسليح سلطات كوسوفو"، معتبرًا أن هذه الخطوات تهدد استقرار منطقة البلقان.
وقال فوتشيتش، في منشور على منصة "إكس"، إن تزويد تركيا لكوسوفو بآلاف الطائرات المسيرة الانتحارية يمثل "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي"، مضيفًا أن أنقرة "تسعى من خلال هذه التحركات إلى إحياء طموحات الإمبراطورية العثمانية في المنطقة".
وجاءت تصريحات فوتشيتش ردًا على إعلان رئيس وزراء كوسوفو، ألبين كورتس، تسلّم بلاده دفعة كبيرة من الطائرات المسيرة القتالية التركية "سكاي داغر" قبل الموعد المقرر في يناير 2026.
ويأتي هذا التصعيد في ظل تنامي سباق التسلح في كوسوفو، التي حصلت مؤخرًا على طائرات استطلاع أمريكية من طراز "بوما"، و50 ناقلة جنود مدرعة من الولايات المتحدة، إلى جانب دعم عسكري من شركاء غربيين آخرين.
وكان فوتشيتش قد انتقد عام 2022 ما وصفه بـ"ازدواجية المعايير الغربية"، مشيرًا إلى أن الغرب أدان شراء بلغراد أسلحة صينية في حين زود كوسوفو بصواريخ "جافيلين" و"إنلاو".
ويؤكد الرئيس الصربي أن الولايات المتحدة وألمانيا وتركيا تعمل على تسليح قوات الأمن الكوسوفوية شبه العسكرية، التي من المقرر أن تمتلك بحلول عام 2027 نحو 360 آلية مدرعة ومروحيات وصواريخ ومدافع وطائرات مسيرة هجومية واستطلاعية.
وتأتي هذه التطورات في سياق توتر متواصل بين بلغراد وبريشتينا منذ عام 1999، حين قصف حلف شمال الأطلسي "الناتو" جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية لمدة 78 يومًا دون تفويض من مجلس الأمن، بذريعة "منع التطهير العرقي" ضد الألبان في كوسوفو.